كل يوم -وبشكل متسارع- بدأنا نشهد بوضوح تداعيات المناخ والبيئة التي تهدد الحياة في كل مكان على كوكبنا ووطننا الوحيد، الأرض. ذلك بالطبع يعود لإهمالنا كبشر، مجتمعات و أشخاص لهذه النعم؛ اليوم قضايا البيئة أصبحت مهمة ومُلحة أكثر من أي وقت مضى؛ مشاكل مثل تلوث الهواء والماء، النفايات وغيرها ولّت تهدد أي فرص لمستقبل أفضل.  في السنوات الأخيرة ، عانت ليبيا من أضرار عديدة في المشهد البيئي والبنية التحتية للبلد ككل، وتسببت الخسائر الناجمة عن الصراع في زيادة شديدة في مستويات تلوث الهواء والمياه، بالإضافة إلى ذلك؛ أدى عدم الاستقرار في جميع أنحاء البلاد إلى انتهاكات خطيرة مثل الحريق الذي اندلع في غابة الجبل الأخضر غرب ليبيا عام 2018، بالاضافة لغيرها من الجرائم التي ارتكبت لتهدد الحياة البرية والغابات والحياة تحت الماء -ناهيك عن حياة البشر-.  نحن في هومر، نعي واجبنا تجاه أهداف التنمية المستدامة من أجل مستقبل أكثر إشراقا، ونكرس عملنا بنشاط لإنتاج وتعزيز التقنيات الصديقة للبيئة من أجل صحة أطفالنا وكوكبنا. للمساهمة في إحداث تغيير واقعي قمنا بقيادة حملة تشجير باعتبارنا الراعي الحصري لـ "الحملة الليبية للتشجير"، في اليوم العالمي للبيئة (5 يونيو)، التزمنا بزراعة 5,000 شجرة في جميع أنحاء ليبيا بالإضافة إلى تزويد هذه الأشجار بالاهتمام والرعاية مطلوب لنجاح عملية التشجير لمدة عام كامل.  نحن ندرك أن هناك تحديات أمامنا من أجل التغلب على عقبات تغير المناخ على نطاق واسع ومحلي ولكن إيماننا بقوة الوحدة والعمل الجماعي والمجتمع ، وبالتالي ندعو القادة والشركات -و بالطبع- الأفراد إلى توحيد الجهود وقيادة التغيير في منازلهم ومجتمعاتهم.